رأفت حطاب | 1987


رأفت حطاب هو فنان متعدد التخصصات. تُتناول أعماله الوجود الشخصي والإنساني وتُستكشف تُعقيدات الهوية والانتماء والفردية من خلال الصوت والفيديو والتصوير والحرف اليدوية.
العمل «1987» مبني على تُسجيل من عام 1987، حيث ُيسمع صوت حطاب في سن الخامسة وهو يجيب على معلمة الروضة التي تُختبره في الحفظ عن ظهر قلب. روضة الأطفال التي درس فيها حطاب تُابعة لمدرسة كلية الفرير، يافا - إحدى أقدم المدارس وأهمها في يافا، والتي تُأسست عام 1882. يشمل الاختبار تُلاوة قصائد وأسئلة، ويتم إجراؤه أوًلا بالفرنسية ثم بالعبرية: لغتان ليستا لغته الأم للفنان، والذي ُيطلب منه إظهار إلمامه بهما. إلى جانب الاستماع للتسجيل، تُ ُعرض صورة مكبرة لصف الروضة من ذلك العام.
كما في أعمال حطاب السابقة، يتناول هذا العمل تُجارب شخصية متشابكة مع سياقات سياسية أوسع، والطرق التي تُخضع بها الهوية الفلسطينية في المجال العام لتوتُر دائم مع محيطها المعقد والمتنوع بهويات وديانات ولغات متعددة، وخاصة في مدينة مختلطة مثل يافا. تُتيح لحظة صغيرة من حياة الفنان له بالكشف عن التوتُر بين لغته الأم واللغة المكتسبة، بين الصوت الشخصي لطفل ومؤسسة تُعليمية تُسعى إلى تُعريفه وتُلقينه قيًما غريبة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وحتى الثقافية. بخلق حضور المشاهد أمام العمل عرًضا من الشهادة، ويثير أسئلة حول الدور الهام للغة التي من ناحية تُقيد وتُحدد الهوية العربية اليافية، ومن ناحية أخرى تُوسعها وتُمنحها طبقات كونية ومتعددة الثقافات.