نوعا شفارتس | 6’


ست دقائق - هو طول المسافة سيًرا على الأقدام من متحف مدينة تُل أبيب-يافا إلى متجر الساعات الخاص بدانيال شلمان في شارع اللنبي 60. المتجر ومالكه هما جوهر العمل الجديد لنوعا شفارتُس, الذي يتناول النحت، والمنشآت المرتُبطة بالفضاء، التصوير، والطرق المختلفة التي يندمج بها الفن في الواقع اليومي وفي الحياة الشخصية - كفكرة وكمادة.
شلمان، صانع ساعات قديم وفنان هاٍو، ينحت ساعات من أشياء ومواد مختلفة، بما في ذلك علب بلاستيكية لمنتجات العناية الشخصية. العمل الفني «6׳» هو ثمرة تُعاون واتُفاقية تُبادل مؤقتة بينه وبين شفارتُس، التي أدمجت في مكتب مئير ديزنغوف الأصلي، الموجود في مكتبه التاريخي، ساعة صنعها شالمان من زجاجة غسول فم. في أحد أدراج ذلك المكتب يوجد عقد التبادل، الذي يشير إلى موقع الجزء الثاني من العمل: تُركيب فني لشفارتُس في المعرض العلوي لمتجر الساعات، وهو فضاء استخدمه شلمان نفسه في الماضي لإعداد الدروس وهو الآن فارغ. وهي مصنوعة من أجزاء نوافذ خزائن العرض في المتجر، وكل ساعة وست دقائق ينبعث منها صوت. الزوار الذين سيغادرون المتحف في تُمام الساعة ويتوجهون إلى المتجر قد يتمكنون من سماع الصوت المتأخر.
يقدم العمل الفني «6׳» بالتالي ربًطا بين فن النحت الجاهز (الريدي ميد) وعمل تُعاوني مفاهيمي، يتجاوز علاقات الجيرة الروتُينية (تُعيش شفارتُس نفسها في ساحة بياليك). هي تُشير للروابط بين مؤسسة ثقافية وعمل تُجاري محلي، بين شيء يومي وعنصر فني، بين وقت شخصي ووقت تُاريخي ومنظم. يثير العمل أسئلة حول فعل الفن ذاتُه، وحول التعاونات، وحول إمكانية إقامة علاقات غير تُقليدية في المدينة.